الشاعر ابراهيم علي منصور زغبي
(بيعني اطرف شي)
خذي مـا شئـت منـي وامنحينـي
رداءً مـــن حـنـانـك يحـتـويـنـي
خذي ما شئت واسقيني رضابـاً
يهـون بـعـض شــوق يعتريـنـي
خـذي مـا شئـت مـنـي إن قلـبـي
لـديـك يـقـض مضجـعـه أنيـنـي
خذي ما شئـت منـي إن روحـي
إلـيـك صـبـت خذيـهـا واقبليـنـي
خـذي مـا شئـت مـنـي إن حـبـي
تـلاطــم مــوجــه لا تغـرقـيـنـي
فــو الله الـــذي أعـطــاك قـلـبـي
و كــان قـضـاؤه أن تحكمـيـنـي
أنــا بـشـر و لــي قـلــب مـحــب
لــه أمــل بوصـلـك فارحمـيـنـي
و يبحر زورقي في بحر عشقي
علـى مـوج الظنـون تأرجحينـي
منحتك في الهوى أمري فكونـي
مـلاذاً فــي البقـيـة مــن سنيـنـي
شربـت سلافـة مـن كـأس حبـي
بلغـت ثمـالـة الـكـأس اعذريـنـي
وجـودي إن شـرع الحـب عـدل
و ظلـم فـي الهـوى أن تمنعيـنـي
فـمـا أجـرمـت إذ أعلـنـت حـبـي
و لا خـنـت الـهـوى فتعاقبـيـنـي
و لا أذنـبـت إذ أحسـنـت ظـنــي
بـسـوء الـظــن أنـــت تعذبـيـنـي
أجوب سماء حسنك فـي منامـي
وفـي فتـن المحـاسـن تأسريـنـي
و أعـبـر ثــورة الأحــلام حـتـى
أرى فـي الحلـم أنـك تحضنينـي
تـطـوقـنـي يــــداك بـفـيــض ود
أجــاذبــك الــهــوى فتبـادلـيـنـي
و ألثم فـي جنـى الوجنـات ورداً
تـثـيـرك رعـشـتـي فتعانـقـيـنـي
و يطفئ ثغرك الجمـري بـردي
إذا بـــــدأت تـداعــبــه يـمـيـنــي
و ألهو في رياض الحسن طفـلاً
تـمـلـكـه الــهــوى فتـلاعـبـيـنـي
ويوقظنـي لسهـم اللـحـظ جــرح
ألا ليـت الــرؤى كـانـت يقيـنـي
خـذي مـا شئـت مـنـي لا أبـالـي
فيكـفـيـنـي حـنــانــاً تمـنـحـيـنـي